عندما يقرر الرئيس ولد الغزواني التوجه إلى ولاية أو مقاطعة تذهب مفوضية عدم الأمن الغذائي وتئازر ومفوضية حقوق الإنسان والعمل الغير إنساني إليها ويتم توزيع بعض الصدقات على بعض السكان هناك وقبل ذلك لا شيء كما يتوجه إليها مفوض حزب الحكومة ولد أيه لكي يسلم على الرئيس هناك إلى جانب موظفي الحكومة وقادة الوحدات العسكرية ورجال الأعمال وكبار المتخصصين فى بط اليدين والقدمين ثم تنتهي زيارة الرئيس دون أن يعرف أحوال الولاية أو المقاطعة المزورة هذا دأب عليه الأنظمة المتعاقبة منذ عهد المخطار ولد داداه وليست سرقة المال العام من خزائن الدولة خاصة بنظام عن آخر فقد كانت موجودة فى عهد ولد داداه وممن جاء بعده ولكنها استفحلت مؤخرا بشكل يفوق الخيال نتيجة الخيانة وعدم الوازع ونقص الحكامة والمراقبة من خارج النظام ولما قمنا نحن بالتطوع لمحاربة الفساد والرشوة وأنشأنا منظمة متخصصة فى محاربة الفساد والرشوة هي المنظمة الوطنية للشفافية ومحاربة الفساد والرشوة تمت محاربتنا نحن الذين تصدينا لمحاربة الفساد والرشوة مما يدل على قدرة النظام بالتمسك بالفساد ومحاربة من يحارب الفساد
وبخصوص السرقة للمال العام فى عهد ولد داداه نتذكر أن أحد المروجين لنظامه كان يصيح عند كل كلمة يقولها ولد داداه بجملة نصرا نصرا نصرا لما تم الأنقلاب على ولد داداه سؤل ذلك المروج من طرف بعض العسكر عما كان يقوله فقال كنت أقول نصرك نصرك / بالكاف المقلقم وهو دلالة على تفشي السرقة فى النظام وهو ما جعل هذا البلد فى أشد انواع التخلف والفقر منذ الأستقلال إلى اليوم وحالا ينضاف إلى سرقة المال العام محاباة النظام وعطياته السخية لكبار المسئولين الحكوميين والعسكريين ومنحهم معظم مقدرات البلد وشراء كل وسائل الترفيه لهم من المال العام إلى درجة أن تحدثت وسائل إعلام الأيام الماضية أن أحدهم اشترى فلة غير مكتملة فى تفرغ زينه بمليار وميئتي مليون أوقية كما منح البرلمينيين ورجال الأعمال واصحاب النفوذ من الوجهاء والمعارف والأصدقاء الزيادات المالية المعتبرة والقطع الأرضية الثمينية متكررة فضلا عن البنايات الفخمة من مال الشعب الفقير حتى اصبح كل مقدرات البلد دولة بين الأغنياء ورجالات الدولة بينما الشعب يعاني من الفقر والعطش والبطالة والكثير منه يتكدس فى بيوت مؤجرة أو معارة دون أن يجد قطع ارضية للسكن أو فى اخواخ خشبية فى اطراف العاصمة والمدن الأخرى بعد هذا المشهد نرا النظام يدعوا لمنحه مأمورية أخرى
